mercredi 25 avril 2012

الحاسوب و السيكولوجيا

مـــقدمــــةالحاسوب ordinateur هو مثل باقي الآلات التي اخترعها دماغ الإنسان لكي تساعده في أداء مهامه وإنجاز أعماله، كما اخترع السيارة لتقريب المسافات.هذه الآلة قطعت أشواطا كبيرة منذ أن تم اختراع أول حاسوب سنة 1948 حيث كان في البداية كبير الحجم و معقد الاستعمال ، يتطلب كفاءة علمية دقيقة ،إلى إن أصبح في متناول الأشخاص العاديين دون الحاجة إلى التخصص في الرياضيات أو الإلكترونيات .تعريف الحاسوب:يرتكز الحاسوب على أساسين :الأساس الرياضي الذي يعتمد على الحساب أو النظام الثنائي (code binaire ( يتكون من رمزين : الصفر(0) أو الواحد (1) و هو بمثابة لغة الحاسوب التي يتواصل بها و هو الذي يسمح بمعالجة الحروف الهجائية و الأرقام...أما الأساس الإلكتروني فيشتمل على" الترانزيستور" transistor ،عبارة عن دارة إلكترونية تتخذ حالتين مستقرتين وهما وجود التيار الكهربائي (1) أو غيابه (0).اشتغال الحاسوب :إن الحاسوب هو مجرد آلة لتنفيذ الأوامر المتتابعة التي يتلقاها من برنامج معلوماتي programme informatique .مستعملا " الحساب الثنائي" و" الجبر البولي" كمبدأ اشتغال و الإلكترونيات كتقنية .مكونات الحاسوب :يتكون الحاسوب في بعده الالكتروني من عنصرين أساسيين :• الوحدة المركزية:unité centraleتتكلف بمعالجة المعلومات المطلوبة من الحاسوب.تحتوي الوحدة المركزية على المعالج processeur (قلب الجهاز المعلوماتي) الذي يقوم بتحليل الأوامر التي يقدمها المستعمل أو البرنامج .كلما ازدادت سرعة التنفيذ ازدادت " مهارة" savoir- faire الحاسوب .يرتبط المعالج ببنية لتخزين الأوامر و المعطيات التي يقدمها المستعمل.هذه البنية تسمى الذاكرة mémoire .• الذاكرة: mémoireتتكون من مجموعة من الدارات الإلكترونية المعقدة.وظيفتها تخزين البرامج و المعطيات التي يستعملها الحاسوب .يوجد صنفين من الذاكرة:- ذاكرة ميتة mémoire morte أو ROM لا يمكن مسحها أو تعديلها ،و هي خاصة بالحاسوب.تقوم بمراقبة المعالج و الذاكرة و شحن نظام التشغيل.- ذاكرة حية mémoire vive أو RAM .يمكن مسحها و تعديلها ،يتقاسمها المعالج و المستعمل.- ذاكرة الكم mémoire de masse تخزن كم هائل من المعلومات مثل :الأقراص الصلبة،الأقراص المندمجة و القريصات .disquettes الطرفيات: périphériquesتسمح للوحدة المركزية بالتواصل مع الخارج،مثل التواصل مع المستعمل .و هي جد متعددة:• طرفيات الإدخال input :-المرقان clavier le يسمح بإرسال الأوامر إلى الوحدة المركزية ، و هو شبيه بالآلة الحاسبة.- الفأرة la souris إرسال أوامر.• طرفيات الإخراج output :- الشاشة l’écran و هي طرفية الإخراج الأكثر استعمالا:عرض المعلومات على الشاشة .- الطابعة l’imprimante تسمح بتحويل المعطيات المعروضة على الشاشة إلى الورق.• طرفيات الإدخال و الإخراج:مثل الأقراص Disques التي تحتفظ بالمعطيات و البرامج المستعملة.نظام التشغيل Système d’exploitation :الحاسوب آلة قابلة للبرمجة ، وهو مهيأ لاستقبال مختلف البرامج بهدف تنفيذ وظيفة معينة.هناك صنفين من البرمجيات :برمجيات النظام Logiciels systèmeبرمجيات التطبيق Logiciel d’application - من أشهر أنظمة التشغيل :نظام MS DOS و هو النظام الذي يشتغل بالأقراص. - نظام التشغيل Windows أي نوافذ حيث يسمح بفتح أكثر من نافذة في نفس الوقت.و يعتمد هذا النظام على الأيقونات Icones في تدبير سطح المكتب Bureau .لماذا اهتمت السيكولوجيا بالحاسوب ؟ لقد عرفت السيكولوجيا المعرفية تقدما ملحوظا بفعل تطور الحواسيب التي شبهت بالدماغ و الذهن الإنساني فيما يخص عمليات التفكير الإنساني من جهة، والعمليات التي يقوم بإنجازها الحاسوب ordinateur من جهة أخرى .هذه التشبيهات عدت على أساسها فرضيات عمل قابلة للاستثمار من قبل الباحثين السيكولوجيين ،خصوصا ما توفره من إمكانيات التمييز بين جانب مادي (hardware ). و جانب برمجي (software) الذي بإمكانه الاشتغال دون التدخل المباشر للجانب المادي ، و هذا ما سمح باستخلاص تشبيهات موحية حول العلاقة بين الدماغ (cerveau)و الذهن( esprit ) لدى الإنسان و عقد مقارنات معا الحاسوب ( الجانب المادي الإلكتروني و الجانب البرمجي logiciels- - .تكمن أهمية الحاسوب في كونه جهازا يستقبل المعلومات و المعطيات من العالم الخارجي و يقوم بترميزها و معالجتها ثم يخزنها في عناوين خاصة في الذاكرة و بعد ذلك يستعملها فهو جهاز يتوفر على مدخلات (input) و مخرجات (output) .أي شبيها بالذهن الإنساني الذي يستقبل المعلومات من المحيط و يقوم بمعالجتها و تخزينها للاستعمال لاحقا.لهذا ارتكز علماء النفس المعرفيين على محاولة استعمال إمكانيات الحاسوب لدراسة المعالجة المعرفية كما تحدث في الذهن بسبب صعوبة مراقبة الوظائف الذهنية المعقدة ( كالذاكرة، التفكير،اللغة.....) التي تجري في الدماغ (العلبة السوداء) .بحث يكتفي الباحثين بمقارنة " المدخلات " و " المخرجات " و استنباط العمليات الواقعة بينهما.لقد ولد النجاح التكنولوجي لأجهزة معالجة المعلومات اقتناعا لدى العديد من الباحثين بأن الجهاز المعرفي الإنساني يخضع لقواعد الحاسوب نفسها . الدماغ البشري ليس إلا جهازا ماديا من بين أجهزة أخرى يتدفق إلى جهازه المعرفي (الذهن) سيل من المعلومات يقم بتمثلها و معالجتها.و بفضل تطر الإعلاميات انتشر الاتجاه "المعرفي الحاسوبي" المتمركز حول "معالجة المعلمات"، مقيما تشابها بين الإنسان الحاسوب ،فكليهما يستقبل المعلومات من الخارج يعالجها في سلسلة من المراحل ،ثم يقم بتخزينها في مستويات عدة. بذلك يعتبر الإنسان مجموعة من معالجات -processeurs - المعلومات . و انطلاقا من هذه التشبيهات الموحية حول العلاقة بين الدماغ والذهن لدى الإنسان. تطور منهج النماذج (Modèles)الذي يقدم إسهامات هامة في تطوير دراسة الذاكرة المعجمية وتقييسها). وبذلك أصبحت نماذج التقييس تفرض نفسها على التيارات المعرفية بسبب طابعها العلمي والتكنولوجي الذي اكتسبته من علاقاتها بالعلوم العصبية والذكاء الاصطناعي )، كما أصبح السيكولوجيون المعرفيون يلجؤون إلى تقنيات علوم الحاسوب للتعبير عن نماذج عمليات التفكير الإنساني.و كذلك لدراسة أنواع الذاكرات لدى الإنسان.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire


جمسع الحقوق محفوضة لموقع نجوم الضحك Starfunny.com ©2010-2013 | جميع المواد الواردة في هذا الموقع حقوقها محفوظة لدى ناشريها ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| اتفاقية الاستخدام|تصميم : ألوان بلوجر